برعاية وحضور عميد الكلية أ.د. شروق كاظم سلمان وبأشراف رئيس القسم م.د. زينب محمد صالح عقد قسم الخدمة الاجتماعية مؤتمره العلمي الرابع الموسوم (المشكلات الاجتماعية في المناطق المتأثرة بالنزاع /حالة العراق) وتحت شعار (( التمكين اساس الانتقال من تضميد الجراح الى التنمية المستدامة )) وذلك في يوم الاثنين الموافق 19/2/2018 على قاعة المصطفى . حضرة عدد من الشخصيات الاكاديمية ورؤوساء واساتذة اقسام الكلية ومجموع كبير من الطالبات . 
هدف المؤتمر الى تسليط الضوء على مشكلات الطفولة والأمن الأنساني في المناطق المتأثرة بالنزاع , التعرف على أهم التحديات التي واجهت المرأة فيها وتحديد أهم المشكلات التي تواجه المناطق المتأثرة بالنزاع كالتعليم والصحة والفقر , كما هدف الى الوصول الى توصيات ومقترحات تخدم الافاق المستقبلية وبناء الانسان والمجتمع .  اما محاوره فتناول  محوره الاول الطفولة والأمن الانساني , في حين اهتم المحور الثاني بالتعليم , الصحة , الفقر , البطالة ومظاهر الانحراف اما المحور الثالث والرابع فتناول المرأة والشباب في المناطق المتضررة من الارهاب , والأفاق المستقبلية , وخيارات بناء الانسان والمجتمع  .  
استهل المؤتمر بتلاوة مباركة لأي من الذكر الحكيم والأستماع الى النشيد الوطني العراقي ثم قراءة سورة الفاتحة على أروح شهداء العراق جميعا , بعد ذلك ألقت عميد الكلية كلمة رحبت في بدايتها بجميع الضيوف والباحثين المشاركين في المؤتمر وأشارت الى ان الغاية من المؤتمر هو لاجل تشخيص المشاكل والازمات التي خلقتها حالة عدم الاستقرار في المناطق التي تأثرت بالنزاعات وضرورة التضامن من اجل الخروج بحلول لمعالجتها واعادة بناء الانسان من جديد , واثنت على اللجنة العلمية لاختيارها هكذا عناوين تتناول مشاكل ومعاناة الشعب العراقي ثم شكرت اللجنة التحضيرية لجهودهم المبذولة في الاعداد للمؤتمر, في حين أكدت رئيس القسم ان الباحثين في الحقول الاجتماعية لابد لهم من البحث في هذا الجانب ووضع الية منهجية لمواجهة التحديات والسعي لوضع حلول للمشكلات التي ترتبت عن وجود داعش الاجرامي .
قدمت خلال المؤتمر عدداً من البحوث العلمية التي تسبر أغوار المشكلات والتحديات في المناطق المتأثرة بالنزاع عرضت في جلستين علميتين ترأس الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور عدنان ياسين اما الجلسة الثانية فترأسها الاستاذ الدكتور حسن فاضل  . وقد خرج المؤتمر بعدد من التوصيات من  أهمها :
-على الدولة والمجتمع تحشيد الجهد المجتمعي لتبني سياسات وبرامج فاعلة في مجال السياسة الاجتماعية بما يلبي حاجات الناس في المناطق المتأثرة بالنزاع والتخفيف من ظروفهم الطارئة. 
-تعزيز الأدوار التنموية للدولة في المناطق المحررة بما يخلق سياسة اجتماعية فاعلة  تترجم ببرنامج وطني يتابع فيه خطوات ومسار شبكات الامان الاجتماعي ومعايير استهدافها   للفئات الهشة (المسنين والمعاقين والايتام وغيرهم).
-تعزيز فرص التنسيق والتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التخطيط ووزارة الشباب والرياضة والوزارات الأخرى والحكومات المحلية ذات الصلة لإجراء مزيد من البحوث والدراسات التي تلبي متطلبات المجتمع وتقديم المقترحات والتوصيات التي تخدم فرص بناء الاستقرار والاندماج .
-التركيز على المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، وهي التي ثبت ان لها اهمية كبرى كمشاريع تنموية.  ان موضوع (خلق الاصول) مسألة مهمة جداً، وقد اثبتت اهميتها من خلال تجارب عديدة في البلدان التي تعرضت للنزاع. 
 -تعزيز دور المجتمع المدني بتشكيلاته التقليدية والحداثية والذي يمكن ان يتخذ صيغة رقابية او تشخيصية للشرائح التي لا تمتلك فرص الوصول الى دائرة الاستهداف. فضلا عن ان جمعيات المهنيين ورجال الاعمال يمكن ان توفر بيانات عنفرص العمل المتاحة او التي ستكون هناك حاجة لها في سوق العمل مع استمرار عملية الاصلاح الاقتصادي.
-إنشاء برامج للأشغال العامة لتوفير شبكة حماية خلال فترات البطالة المؤقتة لاسيما بالنسبة للوضع في المحافظات المحررة، حيث يمكن لشرائح معينة أن تستفيد من البرامج خصوصاً سكان المناطق لا سيما الشباب والنساء مابين 18 الى 24 سنة. 
-تعزيز الأدوار التنموية للمجتمعات المحلية وقواها الفاعلة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية لاعبين وداعمين أساسيين في تحقيق الاستقرار والاندماج.
–إجراء مسوح احصائية دقيقة لرصد حجم الأضرار والخسائر بما يتيح تبني الاهداف المستجيبة للتحديات التي تواجه إعادة الأعمار والاستقرار والتنمية.
خلق بيئات اعمال جاذبة ومحفزة لاستثمارات القطاع الخاص لتعزيز فرص تبني مشاريع اعادة الأعمار والتنمية
-تعزيز فرص التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي عبر مؤسسات مالية لتكون المنح والقروض مصدراً تكميلياً وداعماً اساسياً في تغطية فجوة تمويل مشاريع اعادة الأعمار والتنمية في المحافظات المحررة.





Comments are disabled.