ضمن نشاطات القسم الثقافية اقام قسم التاريخ حلقة نقاشية بعنوان التجربة اليابانية دروس وعبر (دراسة في سياسة اليابان الخارجية تجاه الصين 1912 – 1922) قدمتها أ.د. اسراء شريف الكعود  بحضور رئيس القسم التاريخ أ.د. عبد الكريم عز الدين وتدريسي القسم. ذكرت الكعود فيها ان اليابان شهدت تحولاً كبيرا في علاقاتها بالعالم الخارجي منذ مجيء (بيري) عام 1853 فقد كانت هنالك سلسلة من التغيرات العاصفة التي بمجموعها انتجت انقلابا تاماً بالمبادئ الاساسية التي استندت اليها اليابان في سياستها الخارجية .
   وكانت اليابان قبل عام 1853 في حالة عزلة سياسية واستراتيجية كاملة لكنها وجدت نفسها مهددة سياسيا واقتصاديا مما اضطرها الى تأمين نفسها عسكرياً واقتصادياً ضد الغرب فألغت ما يعرف بالمعاهدات غير المتكافئة وقررت انهاء عزلتها والانفتاح على الغرب فأصبحت على قدم المساواة معه بعد مدة وجيزة . وفي تلك الاثناء بدأ اليابانيون ينظرون الى مصالحهم الاستراتيجية بمنظور اشمل من منظور العزلة وبدأوا في اتباع سياسة الامن القومي عن طريق التوسع الاستعماري مستفيدين من تجارب الغرب في ذلك المجال فأصبحت قبل (WI) امبراطورية واسعة .
اتبعت اليابان سياسة (انتماء البلد وتقوية الجيش) اذ ركزوا على المجال الصناعي ومن اجل الحصول على مواد خام وضعوا نصب اعينهم اقليم منشوريا وحصل التصادم مع الصين جنوب منشوريا بعد اتباع اليابان سياسة توسعية لضمان مصالحها .
وتناولت الورقة البحثية سياسة اليابان التوسعية تجاه الصين والتي اخذت اتجاهين اساسيين هما سياسة الوصاية و سياسة التهدئة بتفاصيلهما الدقيقة .



Comments are disabled.